يشكل المعجم الذي بين يدينا قسماً من المعجم العالمي للآداب الذي صدر عام عن دار النشر والذي كما يتضح من عنوانه يهدف إلى التعريف بآداب جميع الشعوب في مختلف العصور والمراحل، وهو باعتماده الترتيب الأبجدي لأسماء الأدباء –إضافة إلى بعض المقالات الجمعية- يتوخى التقريب …المثمر والجديد ما بين أدب وآخر. طباعته مجزءاً تشكل نكوصاً على طموح كبير بقدر ما ترمي إلى تشجيع الرجوع إلى ذلك المؤلف الضخم.
كما إن طباعته أجزءا مستقلة تماشي الرغبة في الوصول إلى جمهور مختلف وأكثر اتساعاً. كثير من الطلاب يعجزون عن دفع ثمن المؤلف الضخم الذي يحوي خمسة آلاف صفحة وآلاف الموصوعات التي قد لا تثير اهتماماتهم بدوافع المقررات والاختصاصات. وبالتالي فإن هذه الطبعات المجزأة تتوجه بشكل أساسي إلى هذه الفئة من القراء. هذا ما أشارت إليه دار النشر الفرنسية في تبرير طبع هذا المعجم، العالم العربي بدوره يطمح إلى تقديم هذا الأثر الفخم مجزأ مراعاة لاهتمامات القارئ العربي التخصصية ولقدراته المادية في آن معاً.
أشرف على هذا المعجم الباحث أندريه ليفي المولود عام في “تيان-تزين” مرفأ نهري على مقربة من بكين، تابع دراسته الثانوية والجامعية في فرنسا. وكان اهتمامه منتصرفاً إلى الأدب الروائي الصيني القديم والأدب الكلاسيكي الصيني واللغة العامية الصينية بشكل خاص. كما قام بترجمة العديد من الروايات، النهر الصيني نذكر منها “زهرة في قاروة ذهبية” “جنيغ بينغ ميه” و”الرحلة نحو الغرب”.



