المنهج المقارن مع دراسات تطبيقية

مسألة المنهج مسألة أساسية في جميع العلوم المعروفة في الحضارات، إذ أن المنهج هو الطريقة أو السبيل لوصول الباحث أو المفكر إلى الحقيقة. وبحسب الموسوعة الفلسفية هناك عدد كبير من المناهج، منها: المنهج الاستنباطي، والمنهج البديهي، والمنهج الفبائي، والمنهج التكويني، والمنهج المقارن الذي هو اصطلاح عام يشير إلى إجراءات …تهدف إلى توضيح وتصنيف عوامل السببية في ظهور ظواهر معينة وتطورها، إضافة إلى الكشف عن أنماط العلاقة المتبادلة في داخل هذه الظواهر بينها وبين بعضها البعض. وقد كان هذا المنهج معروفاً في الأزمنة الماضية، لدى ابن خلدون، وفيكو ومونتسكيو.وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف عرضاً شاملاً للمنهج المقارن الذي يلمسه الباحثون، في الميدان العملي، في العديد من المناهج التي تدرس الظواهر الاجتماعية والجغرافية الاقتصادية والسياسية. حيث يذهب المؤلف إلى أن المنهج المقارن هو الأنسب للاختيار الحر والحرية والتفكير المليء بالاختيار لما ينسجم ومجتمعنا العربي الذي يتوجب الحفاظ عليه بالتراث الحضاري.