إن العنف في القرن العشرين، يتخذ طابعاً جديداً، وبصريح العبارة، مفارقاً، لا يستطيع أن يغفله الأخلاقي الذي يتأمل في السلوك الإنساني، ولا السياسي الذي يدعي توجيهه. وثمة طابع آخر للعنف، خاص بالمجتمعات المتقدمة: إنه التناقض بين ظهور الإنسان العقلاني، وردود الأفعال التي تتفجر غضباً ودماراً، فيبدو أنه كلما سعى …التوقع والتنظيم والرقابة إلى السيطرة على الجماعات البشرية، كلما تعدد الرفض والفوضى ضد عقلانية تغفل أبعاداً عميقة في الكائن البشري على هذا المستوى يجب طرح السؤال الأساسي الذي يجهد هذا الكتاب في الإجابة عليه: هل العنف إلا حادث طارئ على طريق التطور، أم تراه ينغرس بعمق في بنية الكائن البشري ذاتها ومعالجة مسألة العنف هذه والتي جاءت من خلال عمل فريق متعدد الاختصاصات ما هو إلا معالجة ومحاولة، يدرك مؤلفوها حدودها، من أجل الإحاطة بأبعاد العنف الحالية، ومقابلتها بمصير الإنسان حيث قام هذا البحث واستمر على مستوى من التفكير الفلسفي والأخلاقي، الذي تكوّن انطلاقاً من الملاحظة المنتظمة للسلوك الإنساني، كما تقصته علوم الإنسان وفسّرته.
save
$0.60المجتمع والعنف
$3.40$4.00
| المؤلف | |
|---|---|
| الناشر | |
| المترجم | |
| مقاسات الكتاب | 19×13 |
| الغلاف | ورقي |
| لغة الكتاب | عربي |
| عدد المجلدات | |
| عدد الصفحات | 208 |


