اهتمت هذه الدراسة بشرح العلاقات الدولية في الإسلام كما جاءت في عصور ماضية انطلاقاً من العقيدة الإسلامية، وأحكام الشرفة، والاجتهادات الفقهية، حيث عمدت إلى المقارنة بين تلك المحددات وما يقابلها في القانون الدولي العام، وصولاً إلى خصائص العلاقات الدولية كما رست علمياً في عصرنا على ثلاثة محاور: السياسة الدولية …التي تشخص العلاقات الدولية كما هي كائنة. القانون الدولي الذي يحدد ما يجب أن تكون عليه العلاقات الدولية من انتظام وتعاون، المنظمات الدولية والإقليمية، وتالياً الشركات المتعددة الجنسية، أو الشركات فوق الوطنية، التي صارت معلماً مهماً من معالم العلاقات الاقتصادية الدولية.
بعد الشرح والمقارنة تم التوقف عند أبرز القضايا الإقليمية والدولية المعاصرة في إطار استشراف المستقبل دون وضع أحكام مسبقة، أو تصورات حتمية لما سيكون عليه العالم الإسلامي في القرن الواحد والعشرين.
من بين هذه القضايا على سبيل المثال: النزاعات الدولية بعد الحرب الباردة، والعولمة والخصوصيات الثقافية، وقضية فلسطين أي تحتل موقعاً متقدماً في العلاقات العربية والشرق أوسطية والدولية، ومستقبل النظام الإقليمي العربي، وواقع منظمة المؤتمر الإسلامي وما يرتجى منها…








